العقود الآجلة الأميركية ترتفع بعد موجة البيع يوم الجمعة

العقود الآجلة الأميركية ترتفع بعد موجة البيع يوم الجمعة – أغلقت الأسهم الأميركية تداولات الأسبوع الماضي بانخفاض ملحوظ بعد الإعلان عن تقرير الوظائف الأميركية، ما أضاف مزيدًا من الشكوك حول تباطؤ سوق العمل، بخاصة بعد تعديل بيانات الشهرين السابقين. وقد أغلق مؤشر داو جونز يوم الجمعة منخفضًا بنسبة 1%، بينما خسر مؤشر S&P 500 بنسبة 1.73%، وكان مؤشر ناسداك 100 هو الخاسر الأكبر، فتراجع بنسبة 2.69%.

أثار أحدث تقرير الوظائف الأميركية بعض الالتباس. في أغسطس، أضاف الاقتصاد 142,000 وظيفة جديدة، ولكن تعدلت بيانات يوليو ويونيو بالخفض بمقدار 86,000 وظيفة. وفَقَدَ قطاع التصنيع أكثر من 20,000 وظيفة في أغسطس، وارتفع معدل البطالة طويل الأجل إلى 7.9%.

من الجانب الإيجابي، انخفض معدل البطالة إلى 4.2%، وهو ما يتماشى مع توقعات السوق. بقيت نسبة المشاركة عند 62.7%، وارتفع متوسط الأجور بالساعة إلى 3.8% من 3.6%.

أشار بعض أعضاء الاحتياطي الفدرالي إلى أنهم قد يدعمون خفضًا أكبر في معدل الفائدة بناءً على البيانات الاقتصادية الأخيرة. ومع ذلك، تراجعوا عن ذلك بالقول إنهم بحاجة إلى المزيد من الأدلة. ومع ذلك، اتفق الأعضاء غالبيتهم على أن خفض معدل الفائدة سيحدث على الأرجح في سبتمبر.

في وقت ما، أظهرت العقود الآجلة لأسعار الفائدة احتمال بنسبة 70% لخفض معدل الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر، قبل أن تتراجع إلى 25%. يجب أن توفر بيانات هذا الأسبوع المزيد من الأدلة..

استمرار انخفاض التضخم في الصين

التراجع في معدلات التضخم الذي يطارد الصين منذ العام الماضي يظهر الآن علامات على التفاقم، ما يهدد بتفاقم النظرة الاقتصادية لأكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة ويزيد من الدعوات لاتخاذ إجراءات فورية.

أكدت البيانات الصادرة يوم الاثنين أنه باستثناء تكاليف الغذاء، بالكاد سجلت الأسعار الاستهلاكية أي نمو في قطاعات واسعة من الاقتصاد، في وقت تشهد فيه معدلات الاجور انخفاضًا ملحوظاً.

من المتوقع أن يستمر انخفاض مقياس أوسع للأسعار على مستوى الاقتصاد، المعروف بمؤشر انكماش الناتج المحلي الإجمالي، لمدة خمسة فصول متتالية حتى العام 2025، وفقًا لتحليلات بلومبرغ واقتصاديي المصارف، بما في ذلك بنك BNP Paribas SA. ستكون أطول سلسلة من الانكماش في الصين منذ بدء تسجيل البيانات في عام 1993.

مؤشر الدولار الأميركي DXY يبقى فوق 101.0

انخفض مؤشر الدولار الأميركي لفترة وجيزة إلى منطقة الدعم عند 100.60 بعد الإعلان عن تقرير الوظائف الأميركية يوم الجمعة. ومع ذلك، تمكن المؤشر من الاستقرار وارتد فوق 101.0، ليصل إلى 101.65 في وقت مبكر من اليوم. في الوقت نفسه، منطقة المقاومة التالية تقع عند 101.80، وهو أعلى مستوى تم تسجيله الأسبوع الماضي.

لا تزال المؤشرات الفنية تشير إلى احتمال المزيد من الارتفاع، ما يشير إلى إمكانية استمرار التصحيح. إذا اخترق السعر مستوى 101.80، فقد يؤدي ذلك إلى تحقيق مكاسب إضافية، ربما تصل إلى 102.20 و102.40 في الأيام المقبلة.

الدولار مقابل الين قد يعيد اختبار 144.0

أغلق زوج الدولار مقابل الين الأسبوع الماضي عند أدنى مستوى يومي وأسبوعي له منذ يناير من هذا العام. عزز هذا النظرة السلبية، بخاصة بعد كسر مستوى الدعم عند 144.0، الذي صمد منذ بداية أغسطس. لا تزال المؤشرات الفنية لا تظهر حالة تشبع بيعي، ما يترك المجال مفتوحًا لمزيد من الحركة السلبية خلال الفترة المقبلة.

في الوقت الحالي، بدأ زوج الدولار مقابل الين الأسبوع بارتفاع، متداولًا فوق 143.0. قد يستمر هذا الارتفاع لإعادة اختبار مستوى 144.0، الذي أصبح الآن مقاومة قوية، قبل أن تستأنف الضغوط السلبية من جديد.

الذهب يواصل التداول في النطاق نفسه

تتداول أسعار الذهب ضمن النطاق نفسه منذ 16 أغسطس، بين حوالى $2475 و$2530، من دون أي اختراق نحو الأعلى أو كسر واضح نحو الأسفل. قد يمثل هذا فرصة للمتداولين الأفراد: البيع بالقرب من أعلى مستوى قياسي مع وقف خسارة بسيط، أو الشراء بالقرب من منطقة الدعم عند $2475 مع وقف خسارة بسيط ايضاً.

لا تزال المؤشرات الفنية إيجابية على معظم الأطر الزمنية. حتى يتغير التوجه بشكل كبير، نحتاج إلى إغلاق شهري دون $2450، ما قد يؤدي إلى تصحيح أعمق. بخلاف ذلك، من المرجح أن يستمر الاتجاه الإيجابي حتى إشعار آخر.

بقلم نور الحموري، كبير محللي الأسواق في سكويرد فاينانشيال

نور مستثمر ومحلل للأسواق مستقل ومستشار مالي، يحمل بكالوريوس في علم المالية والمصارف من جامعة عمان الأهلية وشهادة CFTe في الاقتصاد من الاتحاد العالمي للمحللين الفنيين. يتمتع نور بخبرة 15 سنة في الفوركس والأسهم والتطورات الاقتصادية العالمية، بالإضافة إلى تحليل سياسات المصارف المركزية والتحليل ما بين الأسواق المالية. نور يظهر بانتظام على أبرز الشبكات التلفزيونية العالمية، مثل بي بي سي (BBC) والجزيرة، والحرّة، وسي إن بي سي (CNBC) وبلومبرغ (Bloomberg)، في أحاديث وتحاليل وقراءات للأسواق وأحداثها.

رفع المسؤولية: هذا التواصل تسويقي ولا يحتوي، ولا يجب تفسيره على أنه يحتوي على: نصائح استثمارية أو توصيات استثمارية، أو عرض أو التماس لأي معاملات تتصل بالأدوات المالية. لا يُعدُّ الأداء في الماضي ضمانًا أو تنبؤًا بأي أداء مستقبلي. ولا تُعدُّ المعلومات المذكورة هنا توصيةً شخصيةً ولا تُراعي أهدافك الاستثمارية الشخصية، أو استراتيجيات الاستثمار لديك، أو وضعك المالي أو احتياجاتك المالية. لا تُقدم شركة سكويرد فاينانشيال (Squared Financial) ولا تتحمل أي مسؤولية عن دقة المعلومات الواردة أو اكتمالها، أو أي خَسارة ناتجة عن أي استثمار بناءً على توصية أو تنبؤ أو معلومات أخرى تقدمها شركة سكويرد فاينانشيال.

المعلومات الواردة في هذا الموقع غير موجَّهة لأي شخص في أي بلد أو ولاية يكون فيها ذلك النشر أو الاستخدام مخالفًا للقانون أو التنظيمات المحلية