التوترات في الشرق الأوسط تطغى على البيانات الاقتصادية
صدر هذا الأسبوع عدد من المؤشرات الاقتصادية المهمة في قطاعات متنوعة. ومع ذلك، يبدو أن تأثيرات هذه الأرقام لم تكن كبيرة كالمعتاد. ويعود ذلك أساسًا إلى التوترات الجيوسياسية المستمرة في الشرق الأوسط. نتيجةً لذلك، على المتداولين توخي الحذر أثناء تقييم مستويات المخاطرة في الفترة القصيرة المقبلة.
باول يؤكد مخاوف السوق
في خطابه الأخير، أكد رئيس الاحتياطي الفدرالي الأميركي جيروم باول ما كانت الأسواق تخشاه في الأسابيع الماضية: أن التضخم لم يتباطأ بالقدر اللازم الذي يسمح للفدرالي ببدء خفض أسعار الفائدة.
وقد أشار باول إلى أنه لم يكن هناك تقدم إضافي في مواجهة التضخم، ومن المحتمل أن يستغرق الأمر وقتًا أطول إلى حين استعادة الثقة في معدلات التضخم. كما اقترح أنه من الجيد إعطاء المزيد من الوقت للسياسة الحالية لتصل إلى أهدافها أولاً.
مؤشر الدولار فوق 106.0 لكنه في مرحلة تشبع شرائي
حتى نهاية الأسبوع الماضي، انتقل الدولار الأميركي من اتجاه سلبي رئيسي إلى اتجاه إيجابي من جديد، ما يدل على إمكانية النظر في عمليات شراء جديدة على المدى القصير والمتوسط. ومع ذلك، تظهر المؤشرات الفنية حاليًا أن السوق في حالة تشبع كبيرة من عمليات الشراء، ما يعني أننا يجب أن ننتظر تصحيحًا قبل الدخول في أي عمليات جديدة في الفترة القصيرة المقبلة.
يجدر بنا الأخذ في الاعتبار أن الدولار الأميركي قد يستمر في تسجل المزيد من المكاسب في الفترة المقبلة مع استمرار تسعير الأسواق عددًا أقل من خفض أسعار الفائدة.
التضخم في المملكة المتحدة لا يزال في حالة التصاق
أظهرت بيانات التضخم في المملكة المتحدة هذا الصباح استمرار زيادة معدلات التضخم. في مارس، تباطأ مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي السنوي إلى 4.2% من 4.5%، بينما تباطأ مؤشر التضخم لقطاع الخدمات إلى 6.0% من 6.1%. لكن هذه الأرقام كان من المتوقع أن تتباطأ أكثر من الأرقام الفعلية.
وقد أدت هذه الأرقام إلى انخفاض احتمال خفض الفائدة من قبل بنك إنجلترا المركزي في المستقبل القريب بسبب التطورات الأخيرة. ويبدو أنه ليس الفدرالي الأميركي وحده بل المصارف المركزية الأخرى قد تحتاج أيضًا إلى الحفاظ على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول إذا لم ينخفض التضخم بالشكل المطلوب.
الجنيه الإسترليني يقترب من عتبة 1.25
ارتفع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار في الجلسة الأوروبية صباحاً بعد الإعلان عن أرقام التضخم، ما أدى إلى وصوله إلى مستويات 1.2480 ليقترب من منطقة المقاومة المتمركزة عند مستويات 1.25.
في الأيام الثلاثة الماضية، تمكن الزوج من المحافظة على مستويات الدعم المتمركزة عند 1.2730. لتتحول المؤشرات الفنية نحو الوضع الإيجابي نوعاً ما، ما يشير إلى احتمال حدوث تصحيح نحو الأعلى.
تتمركز مستويات المقاومة التالية حالياً عند 1.25، بينما كسر هذه المستويات قد يفتح المجال أمام المزيد من الارتفاعات نحو مستويات المقاومة التي تليها عند 1.2550.
بقلم نور الحموري، كبير محللي الأسواق في سكويرد فاينانشيال
نور مستثمر ومحلل للأسواق مستقل ومستشار مالي، يحمل بكالوريوس في علم المالية والمصارف من جامعة عمان الأهلية وشهادة CFTe في الاقتصاد من الاتحاد العالمي للمحللين الفنيين. يتمتع نور بخبرة 15 سنة في الفوركس والأسهم والتطورات الاقتصادية العالمية، بالإضافة إلى تحليل سياسات المصارف المركزية والتحليل ما بين الأسواق المالية. نور يظهر بانتظام على أبرز الشبكات التلفزيونية العالمية، مثل بي بي سي (BBC) والجزيرة، والحرّة، وسي إن بي سي (CNBC) وبلومبرغ (Bloomberg)، في أحاديث وتحاليل وقراءات للأسواق وأحداثها.
رفع المسؤولية: هذا التواصل تسويقي ولا يحتوي، ولا يجب تفسيره على أنه يحتوي على: نصائح استثمارية أو توصيات استثمارية، أو عرض أو التماس لأي معاملات تتصل بالأدوات المالية. لا يُعدُّ الأداء في الماضي ضمانًا أو تنبؤًا بأي أداء مستقبلي. ولا تُعدُّ المعلومات المذكورة هنا توصيةً شخصيةً ولا تُراعي أهدافك الاستثمارية الشخصية، أو استراتيجيات الاستثمار لديك، أو وضعك المالي أو احتياجاتك المالية. لا تُقدم شركة سكويرد فاينانشيال (Squared Financial) ولا تتحمل أي مسؤولية عن دقة المعلومات الواردة أو اكتمالها، أو أي خَسارة ناتجة عن أي استثمار بناءً على توصية أو تنبؤ أو معلومات أخرى تقدمها شركة سكويرد فاينانشيال.
المعلومات الواردة في هذا الموقع غير موجَّهة لأي شخص في أي بلد أو ولاية يكون فيها ذلك النشر أو الاستخدام مخالفًا للقانون أو التنظيمات المحلية.