أوكرانيا تنفذ أول ضربة بصواريخ ATACMS داخل روسيا
أفادت التقارير بأن القوات الأوكرانية نفذت أول ضربة على منطقة حدودية داخل روسيا باستخدام صواريخ مقدمة من الغرب. يأتي ذلك في وقت وافق فيه الرئيس فلاديمير بوتين على عقيدة نووية محدثة توسع الشروط التي يمكن لروسيا بموجبها استخدام الأسلحة النووية.
نتيجة لهذه التطورات، شهدت الأسواق المالية انخفاضًا، فقد تراجعت الأسهم الأوروبية بنسبة 1%، وارتفعت السندات العالمية بسبب المخاوف من التصعيد الأخير في الحرب الروسية ضد أوكرانيا. وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر S&P500 بنسبة 0.5%، في حين تراجع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بمقدار سبع نقاط أساس إلى 4.34%. كانت الأوضاع أكثر خطورة في أوروبا، فقد انخفضت عوائد السندات الألمانية إلى أدنى مستوى لها منذ أكتوبر. كما تراجع اليورو بنسبة 0.5%، وهبط المؤشر الرئيسي للأسهم البولندية بنسبة 2.6%.
أثار إعلان العقيدة النووية الروسية التي تسمح باستخدام موسع للأسلحة النووية، حالة من القلق في الأسواق. يأتي ذلك بعد أيام فقط من منح الولايات المتحدة إذنًا محدودًا لأوكرانيا لشن ضربات صاروخية طويلة المدى على الأراضي الروسية. ووفقًا لتقرير من RBC-Ukraine، فقد حدثت أول ضربة من هذا النوع بالفعل.
في هذا الوقت، ارتفعت قيمة الأصول الآمنة التقليدية مثل الين الياباني والفرنك السويسري والذهب. ومع ذلك، عانت السندات السيادية الأوكرانية المقومة بالدولار الخسائرَ الأكبر بين أصول الأسواق الناشئة، فقد فقدت السندات المستحقة في فبراير 2029 حوالى 1.6 سنت لكل دولار.
تراجع أسعار النفط
انخفضت أسعار النفط بعد أن شهدت أكبر زيادة لها منذ أكثر من خمسة أسابيع، فقد بدأت أكبر حقول النفط في أوروبا استئناف العمليات تدريجيًا بعد انقطاع في الطاقة.
كانت عقود خام برنت تتداول بالقرب من 73 دولارًا للبرميل، مع استئناف Equinor ASA إنتاجها في حقل النفط Johan Sverdrup في بحر الشمال بنسبة ثلثي طاقته بعد التوقف يوم أمس. كانت أسعار النفط قد ارتفعت بنسبة 3.2% يوم الاثنين، مدفوعة بانخفاض الدولار، ما جعل السلع أكثر جاذبية للمستثمرين.
لا تزال أسعار النفط منخفضة هذا العام بسبب المخاوف من ضعف الطلب الصيني وتوفر الإمدادات العالمية بكثرة، ما يؤثر على التوقعات السوقية. يوم الاثنين، تداول الفارق السعري لعقود خام غرب تكساس الوسيط (WTI) القريبة في بنية كونتانجو سلبية لأول مرة منذ فبراير.
ارتفاع الذهب
واصلت أسعار الذهب ارتفاعها، مسجلة أكبر قفزة لها منذ أغسطس يوم الاثنين، فالسوق يركز على الدولار واستراتيجية أسعار الفائدة للاحتياطي الفدرالي.
تداولت السبائك بالقرب من 2620 دولارًا للأونصة، بعد ارتفاع بنسبة 1.9% في الجلسة السابقة. وشهد الدولار انخفاضًا على مدى يومين، فقد فقدت ما يُعرف بـ”تداولات ترامب” زخمها مؤقتًا، وهي كانت قد دعمت الدولار وزادت من عوائد السندات الأميركية.
وعلى الرغم من هذا الارتفاع الأخير، واجه المعدن الثمين خسائر حتى الآن هذا الشهر، بسبب ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوى له منذ عامين الأسبوع الماضي بعد فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية. علاوة على ذلك، هناك مؤشرات على أن الاحتياطي الفدرالي قد يحتاج إلى إبطاء وتيرة خفض أسعار الفائدة. ومع ذلك، أكد غولدمان ساكس توقعاته بوصول الذهب إلى 3000 دولار للأونصة بحلول نهاية العام المقبل، مستشهدا بمشتريات المصارف المركزية والتوترات التجارية المستمرة كعوامل ستدعم المكاسب.
اليورو بالقرب من مستوى الدعم الرئيسي
انخفض زوج اليورو/الدولار بنسبة 0.5% إلى 1.0541، مدفوعًا بتزايد التوترات الجيوسياسية بين أوكرانيا وروسيا، ما يسلط الضوء على عتبة مهمة. إذا كسر اليورو أدنى مستوى له العام الماضي عند حوالى 1.0450، فقد تتزايد التوقعات بوصول العملة إلى التعادل مع الدولار.
تؤثر الفروقات في أسعار الفائدة وتراجع توقعات النمو بشكل متزايد على المعنويات ضد اليورو. بالإضافة إلى ذلك، تضيف الاضطرابات السياسية في ألمانيا وفرنسا مزيدًا من الضغوط، في حين أن إمكانية فرض رسوم جمركية أميركية تهدد بتفاقم التحديات التي تواجه الشركات الأوروبية التي تعاني بالفعل ضعفًا في الطلب المحلي والصيني.
الجنيه الإسترليني تحت الضغط
أبلغ محافظ بنك إنجلترا، أندرو بيلي، المشرعين البريطانيين أن هناك دلائل على أن ضيق سوق العمل في المملكة المتحدة بدأ في التراجع، ما يساعد في تقليل الضغوط التضخمية. وقال بيلي: “أعتقد أن هناك أدلة على بعض التخفيف في سوق العمل في الوقت الحالي.”
وأشار إلى أن المملكة المتحدة حققت هدفها التضخمي بشكل أسرع من المتوقع، مؤكدًا تقييمه السابق. بعد تعليقاته، انخفض الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأميركي، وارتفعت السندات البريطانية (gilts) مع تبني التداولات العالمية نهجًا حذرًا بسبب التوترات الجيوسياسية.
بقلم نور الحموري، كبير محللي الأسواق في سكويرد فاينانشيال
نور مستثمر ومحلل للأسواق مستقل ومستشار مالي، يحمل بكالوريوس في علم المالية والمصارف من جامعة عمان الأهلية وشهادة CFTe في الاقتصاد من الاتحاد العالمي للمحللين الفنيين. يتمتع نور بخبرة 15 سنة في الفوركس والأسهم والتطورات الاقتصادية العالمية، بالإضافة إلى تحليل سياسات المصارف المركزية والتحليل ما بين الأسواق المالية. نور يظهر بانتظام على أبرز الشبكات التلفزيونية العالمية، مثل بي بي سي (BBC) والجزيرة، والحرّة، وسي إن بي سي (CNBC) وبلومبرغ (Bloomberg)، في أحاديث وتحاليل وقراءات للأسواق وأحداثها.
رفع المسؤولية: هذا التواصل تسويقي ولا يحتوي، ولا يجب تفسيره على أنه يحتوي على: نصائح استثمارية أو توصيات استثمارية، أو عرض أو التماس لأي معاملات تتصل بالأدوات المالية. لا يُعدُّ الأداء في الماضي ضمانًا أو تنبؤًا بأي أداء مستقبلي. ولا تُعدُّ المعلومات المذكورة هنا توصيةً شخصيةً ولا تُراعي أهدافك الاستثمارية الشخصية، أو استراتيجيات الاستثمار لديك، أو وضعك المالي أو احتياجاتك المالية. لا تُقدم شركة سكويرد فاينانشيال (Squared Financial) ولا تتحمل أي مسؤولية عن دقة المعلومات الواردة أو اكتمالها، أو أي خَسارة ناتجة عن أي استثمار بناءً على توصية أو تنبؤ أو معلومات أخرى تقدمها شركة سكويرد فاينانشيال.
المعلومات الواردة في هذا الموقع غير موجَّهة لأي شخص في أي بلد أو ولاية يكون فيها ذلك النشر أو الاستخدام مخالفًا للقانون أو التنظيمات المحلية