SquaredFinancial
Back

الأسهم تواصل المكاسب والذهب يسجل مستويات قياسية جديدة مع اقتراب خطر الإغلاق الحكومي

الأسهم تواصل المكاسب والذهب يسجل مستويات قياسية جديدة مع اقتراب خطر الإغلاق الحكومي

دخلت الأسواق العالمية الأسبوع الأخير من سبتمبر على نغمة إيجابية، حيث ارتفعت الأسهم في معظم المناطق، وواصل الذهب تحقيق مستويات قياسية بدعم من الطلب على الملاذات الآمنة، فيما تزايدت المخاوف من التطورات السياسية في واشنطن. المستثمرون يترقبون جدولاً مزدحماً بالبيانات الاقتصادية، أبرزها بيانات الوظائف الأمريكية، بينما يبقى خطر الإغلاق الحكومي قائماً ما قد يؤخر صدور مؤشرات حاسمة.

الأسهم العالمية — استمرار الزخم مع إغلاق سبتمبر

واصلت الأسهم العالمية تحقيق المكاسب مع بداية الأسبوع. عقود مؤشر S&P 500 الآجلة ارتفعت بنحو 0.4%، ما يضع المؤشر على مسار أفضل أداء شهري خلال هذا الربع. وفي أوروبا، ارتفع مؤشر Stoxx 600مدعوماً بأسهم الرعاية الصحية والتعدين، فيما تبعت الأسواق الآسيوية الاتجاه الصاعد بقيادة هونغ كونغ. في آسيا، برزت الأسهم الصينية بعد أن أظهرت بيانات الأرباح الصناعية ارتفاعاً بنسبة 20.4% في أغسطس مقارنة بالعام الماضي، وهي أول زيادة منذ أربعة أشهر. كما تراجعت وتيرة الانكماش الصناعي، في إشارة إلى أن سياسات بكين لمعالجة فائض الطاقة الإنتاجية وضغوط الانكماش بدأت تؤتي ثمارها.

الذهب والمعادن الثمينة — مستويات قياسية جديدة

قفز الذهب إلى ما فوق 3,800 دولار للأونصة مسجلاً مستوى قياسي بلغ 3,812 دولاراً، مدعوماً بتراجع الدولار وتدفقات مستمرة إلى الصناديق المدعومة بالذهب. وحقق المعدن مكاسب للأسبوع السادس على التوالي، ويتجه لإغلاق ثالث ربع سنوي على ارتفاع. كما ارتفعت الفضة إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2011، فيما سجل البلاتين والبلاديوم ارتفاعات قوية وسط شح في المعروض وارتفاع معدلات الإقراض قصير الأجل للمعادن. هذا الصعود جاء في ظل حالة عدم اليقين بشأن السياسة المالية الأمريكية. إذ قد يؤدي الإغلاق الحكومي إلى تأخير صدور بيانات اقتصادية مهمة مثل تقرير الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة، وهو ما عزز الطلب على الملاذات الآمنة.

العملات والسندات — ضعف الدولار وتراجع العوائد

تراجع الدولار لليوم الثاني على التوالي متأثراً بتدفقات نهاية الشهر وازدياد احتمالية الإغلاق الحكومي. وسجل اليورو والين والجنيه الإسترليني ارتفاعات طفيفة أمام العملة الأمريكية، فيما تحسن اليوان الخارجي. أما في أسواق السندات، فقد انعكس الحذر على تراجع العوائد. إذ انخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بثلاث نقاط أساس إلى 4.15%، بينما تراجعت أيضاً العوائد في كل من ألمانيا وبريطانيا.

أسواق النفط — مخاوف المعروض تضغط على الأسعار

تراجعت أسعار النفط مع انخفاض خام برنت بنسبة 1% تقريباً ليستقر دون 70 دولاراً للبرميل. وجاء الضغط نتيجة توقعات جديدة بأن منظمة أوبك+ قد ترفع الإنتاج مجدداً في نوفمبر، ما يفاقم المخاوف من فائض المعروض في وقت تبقى فيه مؤشرات الطلب متباينة.

واشنطن تحت المجهر — محادثات حاسمة لتفادي الإغلاق

لا تزال المخاطر السياسية الأمريكية في الواجهة. إذ من المقرر أن يجتمع الرئيس ترامب مع قادة الكونغرس اليوم، وذلك قبل ساعات فقط من انتهاء التمويل الفيدرالي في الأول من أكتوبر. مشروع القانون المقترح سيمدد التمويل حتى منتصف نوفمبر فقط، فيما تبقى الخلافات عميقة حول إعانات الرعاية الصحية وخفض الميزانيات. الديمقراطيون يطالبون باستعادتها، بينما يصر الجمهوريون على أن يتم النقاش حولها لاحقاً.

فشل التوصل إلى اتفاق سيعرض الحكومة للإغلاق، مع تهديدات مسبقة من الإدارة بعمليات تسريح جماعي للموظفين الفيدراليين. مثل هذا السيناريو قد يؤخر صدور بيانات اقتصادية مهمة، ما يزيد من تعقيد مهمة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي يميل حالياً إلى مزيد من التيسير لدعم سوق العمل.

أبرز أخبار الشركات

• أسترازينيكا تعتزم إدراج أسهمها في بورصة نيويورك مع الحفاظ على مقرها في المملكة المتحدة بهدف جذب قاعدة أوسع من المستثمرين.

• جاكوار لاند روفر تسعى للحصول على تمويل طارئ بقيمة 2.7 مليار دولار بعد هجوم سيبراني أدى إلى توقف الإنتاج.

• Sony Financial Groupحققت قفزة قوية في أول يوم تداول بطوكيو بعد انفصالها عن الشركة الأم سوني التي تركز على قطاعات الترفيه وأشباه الموصلات.

• علي بابا سجلت ارتفاعاً مدعوماً بتوقعات إيجابية حول أعمالها السحابية والذكاء الاصطناعي.

أهم الأحداث المنتظرة هذا الأسبوع

• تقرير الوظائف غير الزراعية الأمريكية يوم الجمعة، وهو عنصر رئيسي لتحديد الخطوة المقبلة للفيدرالي.

• استمرار المحادثات في واشنطن لتفادي الإغلاق الحكومي.

• مراقبة قرارات أوبك+ قبل اجتماع نوفمبر بشأن الإنتاج.

 

تسير الأسواق حالياً على خط رفيع بين التفاؤل بدعم من قوة الأسهم وارتفاع الذهب، وبين المخاطر السياسية المتمثلة في محادثات الإغلاق الحكومي وضغوط سوق النفط. بيانات الوظائف الأمريكية هذا الأسبوع ستكون حاسمة في تشكيل توقعات السياسة النقدية للفيدرالي، لكن أي تأخير بسبب الإغلاق قد يضيف مزيداً من الضبابية في وقت يحتاج فيه المستثمرون إلى وضوح أكبر.

This site is registered on wpml.org as a development site.